لماذا يتخلف بعض ابنائنا في دراستهم ؟

لماذا يتخلف بعض ابنائنا في دراستهم ؟

بالرجوع إلى الجزء الأول والثاني تم منافشة نقص القدرات العقلية وكذلك الاضطرابات النفسية لهؤلاء الطلاب حيث تقف حائلاً بينهم وبين التحصيل الدراسي ، والآن أمام موضوع جديد قد يؤثر سلباً على تحصيل الطلاب ، وهي الظروف الاجتماعية والاقتصادية .

من خلال الدراسات والتجارب المقدمة من الدكتور علي احمد علي دكتوراه في التوجيه النفسي والتربوي ، يؤكد على وجود علاقة بين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتحصيل الدراسي فقد وجد مثلاً ان مستوى تحصيل الطلاب الذين ينتمون للطبقة المتوسطة يزيد عموماً على مستوى تحصيل طلاب الطبقة دون المتوسطة والفقيرة وان كان هذا لا يعني أننا نجد من بين ابناء الطبقة الفقيرة من يفوق في تحصيله الدراسي ابناء الطبقة المتوسطة او الطبقة الغنية ولكن ما السبب في ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي والعلمي بين ابناء الطبقة المتوسطة والغنية عن تحصيل ابناء الطبقة الفقيرة أو دون المتوسطة ؟

الواقع أن سبب ذلك يرجع أساساً إلى الدافع فالدافع للتعليم ولاستزاده منه يزيد عادة كلما ارتفعنا في السلم الاجتماعي كما يرجع ذلك إلى القيمة التي تعطيها كل طبقة من الطبقات السابقة من قيمة للتعليم فافراد الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة في معظم المجتمعات المعاصرة يعطون قيمة للتعليم اكبر مما يعطيه افراد الطبقة الفقيرة او دون المتوسطة وفي ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية المناسبة يعيش الطفل في جو منزلي يساعده ويشجعه على التحصيل والمذاكرة والاستزادة فوجود التلميذ في بيت له فيه حجرة خاصة للاستذكار تتوافر له فيه جميع وسائل التثقيف المختلفة مثل وسائل الايضاح والاعلام بما في ذلك مكتبة ولو كانت محدودة وغير ذلك من وسائل الثقافة العامة يزيد من معلوماته العامة ، ولا يخفى ما لهذا من علاقة مباشرة بالتحصيل والتشجيع على الدراسة والتلميذ الذي يعيش في اسرة تسودها البغضاء والتحكم والتعصب وضيق الافق والتحيز تتجاذبه الصراعات النفسية وينتابه شعور بعدم الامن فينصرف عن الدرس والتحصيل إلى احلام اليقظة يهرب إليها من واقع غير السار الذي يسوده عدم الاستقرار والواقع انه إذا اردنا ان نساعدالتلميذ او الطالب على التحصيل الدراسي فإنه يجب ان نهيء له الجو المناسب لذلك وان نشعره بالطمأنينة والأمن وان نحيطه بسياج من الحب .





التخمة والغضب

أظهرت الأبحاث ان الاشخاص الميالين إلى الغضب يتناولون 600 وحدة حرارية اضافية يومياً مقارنة مع الآخرين ويبدو ان الغضب يفقد الناس السيطرة على انفسهم ويصبحون في هذه الحالة عاجزين ايضا عن السيطرة على طريقة اكلهم ويتحول الافراط في الطعام إلى متنفس للغضب وافضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة هي اسكات الصوت الداخلي المنتقد ومحاولة الحد من تأثير المشاعر السلبية تجاه النفس فهذه المشاعر تغذي الافراط في الأكل وتزيده .

من هنا تأتي ضرورة استبدالها بمشاعر ايجابية والحرص على تذكير النفس دائماً بالمرايا الايجابية .

كذلك من المفيد التعرف الى أسباب الغضب فهو غالباً ما يكون نتيجة احباطات اولوم الناس لانهم لم يجاروا التوقعات في هذه الحالة يمكن لتغيير طريقة التفكير ان تبدد الغضب ويمكن ازالة هذا الغضب ايضاً عن طريق تعلم الرفض فالغضب ينبع من الاحساس بأن الأمور ليست عادلة ان شرح وجهات النظر ورفض الأمور غير المقبولة يكونان إحساساً بامتلاك الخيار وهذا يكفي في كثير من الأحيان للذهاب بالغضب