كذبة ( ابريل ) نيسان
صفحة 1 من اصل 1
كذبة ( ابريل ) نيسان
من صور التقليد الأعمى ما يعرف بكذبة ( ابريل ) نيسان ،
وكم رأينا وسمعنا لهذه الكذبة من عواقب سيئة وحقد وضغائن وتقاطع وتدابر بين الناس ،
وكم جرت هذه الكذبة على الناس من ويلات بين الأخوة وبين أهل البيت ،
وكم عطلت على الناس من مصالح نتيجة ذلك،
وكم أوقعتهم في خسائر مادية ومعنوية وغير ذلك،
بسبب هذا التقليد المتبع من عهد قديم في معظم الدول الأوروبية.
ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول ابريل
أن جريدة "ايفننج ستار" الإنجليزية أعلنت في 31 مارس ( آذار) سنة 1846م أن غدًا -أول ابريل- سيقام
معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدينة اسلنجتون من البلاد الإنجليزية
فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادًا عظيمًا، وظلوا ينتظرون،
فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم أنما جاؤوا
يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير!!!
وإن تعجب فعجب ما يزعمه بعض الناس في هذه الكذبة عندما يحبكونها،
حيث يقولون هذه "كذبة ابريل" ، وكأنهم يستحلون هذا الكذب والعياذ بالله من ذلك، و
نحن نعلم أن الكذب لا يجوز ولو على سبيل المداعبة ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
"ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له"
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يمزح ولكنه لا يقول في مزاحه إلا حقًا
وهذا المزاح الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه تطييب لنفس الصحابة،
وتوثيق للمحبة، وزيادة في الألفة، وتجديد للنشاط والمثابرة،
ويرشد إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
"والذي نفسي بيده لو تداومون على ما تكونون عندي من الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم،
ولكن يا حنظلة ساعة وساعة"
، ثلاث مرات.
ويجدر الإشارة إلى أن كثرة المزاح مخلة بالمروءة والوقار
كما أن التنزه عنه بالمرة وتركه مخل بالسنة والسيرة النبوية،
وخير الأمور أوسطها
ومن مفاسد كثرته أنه يشتغل عن ذكر الله،
ويؤدي إلى قسوة القلب،
ويؤدي إلى الحقد وسقوط المهابة،
ويورث كثرة الضحك المؤدي إلى قسوة القلب،
وبالجملة فالمزاح ينبغي أن لا يتخذ حرفة ودندنًا.
وكم رأينا وسمعنا لهذه الكذبة من عواقب سيئة وحقد وضغائن وتقاطع وتدابر بين الناس ،
وكم جرت هذه الكذبة على الناس من ويلات بين الأخوة وبين أهل البيت ،
وكم عطلت على الناس من مصالح نتيجة ذلك،
وكم أوقعتهم في خسائر مادية ومعنوية وغير ذلك،
بسبب هذا التقليد المتبع من عهد قديم في معظم الدول الأوروبية.
ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول ابريل
أن جريدة "ايفننج ستار" الإنجليزية أعلنت في 31 مارس ( آذار) سنة 1846م أن غدًا -أول ابريل- سيقام
معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدينة اسلنجتون من البلاد الإنجليزية
فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادًا عظيمًا، وظلوا ينتظرون،
فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم أنما جاؤوا
يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير!!!
وإن تعجب فعجب ما يزعمه بعض الناس في هذه الكذبة عندما يحبكونها،
حيث يقولون هذه "كذبة ابريل" ، وكأنهم يستحلون هذا الكذب والعياذ بالله من ذلك، و
نحن نعلم أن الكذب لا يجوز ولو على سبيل المداعبة ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
"ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له"
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يمزح ولكنه لا يقول في مزاحه إلا حقًا
وهذا المزاح الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه تطييب لنفس الصحابة،
وتوثيق للمحبة، وزيادة في الألفة، وتجديد للنشاط والمثابرة،
ويرشد إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
"والذي نفسي بيده لو تداومون على ما تكونون عندي من الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم،
ولكن يا حنظلة ساعة وساعة"
، ثلاث مرات.
ويجدر الإشارة إلى أن كثرة المزاح مخلة بالمروءة والوقار
كما أن التنزه عنه بالمرة وتركه مخل بالسنة والسيرة النبوية،
وخير الأمور أوسطها
ومن مفاسد كثرته أنه يشتغل عن ذكر الله،
ويؤدي إلى قسوة القلب،
ويؤدي إلى الحقد وسقوط المهابة،
ويورث كثرة الضحك المؤدي إلى قسوة القلب،
وبالجملة فالمزاح ينبغي أن لا يتخذ حرفة ودندنًا.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى